الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
أنبأنا يزيد بن أبي زياد حدثنا عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد:أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- سئل عما يقتل المحرم قال: (الحية والعقرب والفويسقة ويرمي الغراب ولا يقتله والكلب العقور والحدأة والسبع العادي (1)).وأخرجه: أبو داود أيضا وهذا خبر منكر.ابن فضيل: حدثنا يزيد عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبي برزة قال:تغنى معاوية وعمرو بن العاص فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: (اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما في النار دعا (2)).وهذا أيضا منكر.وأنكر منه حديث الرايات فقال أبو جعفر العقيلي:حدثناه محمد بن إسماعيل حدثنا عمرو بن عون أنبأنا خالد بن عبد الله عن يزيد بن أبي زياد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال:كنا جلوسا عند النبي-صلى الله عليه وسلم- إذ جاءه فتية من قريش فتغير لونه فقلنا: يا رسول الله! إنا لا نزال نرى في وجهك الشيء تكرهه؟!فقال: (إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي تطريدا وتشريدا حتى يجيء قوم من ها هنا- وأومأ نحو المشرق- أصحاب رايات سود يسألون الحق ولا يعطونه مرتين أو ثلاثا__________(1) أخرجه أبو داود (1848) والترمذي (838) وحسنه وقد تعقب الترمذي الحافظ في " التلخيص " 2 / 274 بقوله: وفي إسناده يزيد بن أبي زياد: وهو ضعيف وإن حسنه الترمذي وفيه لفظة منكرة وهي قوله: " ويرمي الغراب ولا يقتله ".(2) يزيد بن أبي زياد ضعيف.وشيخه سليمان بن عمرو بن الاحوص مجهول الحال وقد ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " وقال: لا يصح.ويزيد بن أبي زياد كان يتلقن ورواه أحمد في " المسند " 4 / 421 من طريق يزيد عن سليمان بن عمرو بن الاحوص وفيه فلان وفلان بدل معاوية وعمرو بن العاص وأورده الهيثمي في " المجمع " 8 / 121 وزاد نسبته للبزار وأعله بيزيد بن أبي زياد.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 131 - مجلد رقم: 6
|